يوميات علوب 83....الراكوبه
يازول مشيت ليك مع صاحبي منتصر ده يشهد الله انا قايل نفسي في قندهار .....شارع كامل ساكنين فيه السودانين اسمه
Fulton Street
هياااا اخوانا كمان بقالة نوري في نص الشارع قلتا لي منتصر دي (نوري ) حقتنا قال لي تعال أزيدك شويه ..!! مشينا عليها ..!! القي ليك سيد البقالة الشلوخ تقول ياغربتي (شوايقه منهاتن ) واي حاجه سودانية في البقالة دي ...جنبو طوالي حلاق سوداني يقصده الجميع....!! الجماعه تحت تحت قالو بني ليهو عماره أربعة طوابق من المحل ده ....ان شاءالله يبني سبعة ما بي ( شعرو ....) عفيت منو الله يزيدو ....اها بالجنبه كده في محل (عطاره ) سيدو امام الجامع والجامع اصلا ناصية وهو من أعرق المساجد الأمريكية المهم يازول شارع (فلتون ) عباره عن الثوره بالنص واهم مافي الموضوع انو فيهو أشهر راكوبه في امريكا...!!! اي والله الراكوبه الواحده دي عاملا واحد عندو (Store ) كده ...!! يازووول اي حاجه جوه الراكوبه دي ....تحويلات للسودان... ( دولار حي من المصنع للمستهلك ) وانترنت كافي ....وحجز طيران ...!! والجماعه ملمومين شيشه وونسه والكوره اهم شي والواتس ناقل ليهم الأحداث علي الهوا ...!!! وكراع في امريكا وكراع في السودان...!!! والافوال مدوره..!!! وترطيبة جد ....اي زول ماخد اوف من الشغل بجي يتكل بهناك ....والبجي من السودان جديد من المطار والي الراكوبة والشنطة بتكون مجدوعة في خشم الباب .....وببقي موضوع للناس لحدي ما يشوفوا ليهو اي عزابه يتكامل معاهم ...(شوف السودانيين ديل جميلين كيف ...) والله كيفوني الجماعه ديل ....غايتو كان سمع بيهم ترامب ياهو الفرتقتا ليهم في راسم ...!!! جنو وجن (الرواكيب ) وتعمل الحاله واحده... قايل امريكا دي حقتو براهو ....!! اها الراكوبة دي فيها ناس جو من زمن نميري .....لو خلااااص كترتا معاهو يقول ليك انت عامل فيها النميري ...(ياحليلك يالبشير ديل ولا سمعو بيك) ....!!! تأملت هذه الوجوه علي اختلافها وجدت ان القاسم المشترك بينها هو سماحة سودانية صميمه ..!!! وطيبة لاتخطئها العين ....وفي القلب شوق ولوعة ....منتصر قال لي ياهو ده بيتي ...قلتا لي عشان كده امريكا ماغيرتك ... ...!! اها في اللحظة دي جا واحد داخل قولة السلام عليكم ...!!! الراكوبه دي كلها ردت ....قالو ده جا امريكا قبل كولومبوس ...اسمو (وراق) باين عليهو زول ضرس وزول حاره وأخو اخوان ،..اها وراق ده قطع شك بكون جا قبل ترامب ...وقد
أورق وعدا وقمحا وتمني ....،!! حضنت منتصر من جديد ...ان ختم زيارتي لامريكا بهذه الراكوبة التي كانت اجمل من ناطحات السحاب ...لان من تحتها يناطحون السحاب ..غيثا ومودة وحب .....!! وداعا امريكا ....