يوميات علوب - شراكات وشركاء

0

 شراكات وشركاء

التاريخ والجغرافيا لم يخبرونا بنجاح الشراكات في السودان بشكل كبير...!!
فنحن على مستوي شراكة ساكت بيت نفرين في أي موضوع من الصعب أن يكتب لها الاستمرارية والنجاح خليك من جماعة ...
هسا أعمل ليك جمعيه سميها ( لجنه الحي ) لخدمة أهل الحي والأمور تمشي والناس تختار ليها مجموعة ولأفكار تتداعى ....فجاة كدا يطلع واحد يقول ليك فلان العينتو دا ( حرامي ) ...!! أي والله ساكت كدا بس بدون أي ادلة ولا أي حاجه وتتفرتق اللجنة ...
وهي مسأله تحتاج الي وقفة لكنها واقع ....!!
حتى الشراكات التجارية الكبرى في السودان هي شركات عائلية ...
تنتقل فيها السلطات والصلاحيات من الجيل الأول الي الجيل الثاني وكل ما زادت عمليه الإنتقال ازدادت احتمالية ( الفركشة ) ....!!
ولاتوجد شراكات استراتيجيه بين أقطاب تجاريه مختلفة
لذلك دائماً تزيل اسماء الشركات (( بفلان وأولاده )) ولو بالغت ....!! (( فلان أخوان )) ....
ليه نحن كدا ..؟؟
هل نحن بنحب الفريك الماعندو شريك ......!!
ولا ثقتنا في الآخر غير مكتملة
أم أننا لا نجيد العمل الجماعي .....!!
لماذا نختلف دومًا عندما نجتمع ولابد من ظهور
كلمة نشاذ ...!!
في الحافلة دي مشوار من بحري لي أم درمان لازم
تحصل حالة خروج عن النص .....!!
وفي واحد لو لقى الأمور كلها تمام ولا يوجد ما يعكر الصفو براهو كدا بقول ....( كرهتونا ذاتو ) ...!!
بدون أي مقدمات أو توجيه الإتهام لأحد
وإذا كان المزاج رايق ...فلن يجد من يرد عليه ....
وإذا كان غير ذلك فسيجد ( شريكًا ) يطالبه بتحديد الجهة الكرهتو ...وإلا فهو في موضع هذا الإتهام الفضفاض حتى نفيه ....!! وتبدا مشكله
يجب أن نبدأ هذا العام بتشريح مشكلاتنا المجتمعية العامة في محاوله لإيجاد حلول وانتقاد للذات والتفكير بصوت عال ....
فنحن كمجتمع غير مبرئين من بعض التجاوزات
والإرث لتفاصيل يجب أن نتخلى عنها ولا نستثني احد فكلنا شركاء في هذا التجاوز ...!!
لكن ماهو مطمئن أنه وفي المقابل هناك مجتمع أيضاً
فيه كثير من الصفات الاستثنائية والتي قل مثيلها في العالم فنحن لازلنا نتفاعل مع عمل الخير بشكل كبير
ولا زلنا ننصر المستضعف ...ولازلنا أهل شهامة وكرم
تتفاوت هذه النسب تنقص او تزيد هذا موضوع آخر
لكنها متجذرة في قاموسنا الأخلاقي
لذلك أنا أشفق كثيراً علي الشراكات السياسة وهذه
تهمنا من الدرجة الأولي لانه يتوقف عليها مستقبل أمة ومصير شعب ففي ظل تباين في كل شيئ كيف لهم ان يستمروا..
ودونكم الأحزاب في السودان التي تمارس التشطي
و الإنقسام بشكل لافت مثل الجزيئيات عند أهل الأحياء....!!
فهي تمارس هذا الفعل بشكل ممنهج وبغض النظر عن من نفخ في صورها ......!!
السؤال كيف لها ان تستجيب لهذا التداعي المر ....!!
لكن علم السياسة والإجتماع يحدد بشكل قاطع معايير وأسس لهذه الشراكات ومهما بلغت حده التباين والإختلاف فإن هذا المعايير والنظم كفيلة باستيعابه ....
بشرط التزام الجميع بها ....!!
التنوع والاختلاف والتباين هو قيمة مضافة إذا أحسن استخدامه وهناك خطوط دنيا يلتقي حولها الناس وأخري
حمراء لا يتجاوزها أحد ....
غير كدا هناك مشكلة ....!!!؟
دائماً بتكون عندنا أزمة الفرد الذي يريد فرض رأيه على الجماعة والتمترس خلفه أيًا كان ....!!
هذه القيادة الآحادية قطعًا لاتصنع نجاح لان العمل الجماعي هو الذي يقفز بالأمم كل في مجاله ...!!
وكل يكمل الآخر فتكتمل الدائرة الكهربائية عشان النور يولع ...!!
عمود واحد واقع في النص ما بتولع لي يوم القيامة
لكن الأخبار الجيدة ما لمسناه عند الشباب خاصة أيام الاعتصام المجيد ديك ...فقد كان لديهم استعداد كبير للعمل الجماعي وتقسيم الأدوار دون تقاطعات ما يبشر بمستقبل أفضل في هذا الاتجاه اذا توفرت المعينات ....
عشان كدا أي CV لافي في الدنيا الزول بكتب ليك تحت
Good teamwork
تاني يوم في الشغل بقشط ليك واحد ( بنيه )
👊
لما بفهم حاجه ....
كان يكتب. A good boxer ويريحنا
حتى على المستوي الفني يحدث ذلك ودونك
( عقد الجلاد) مثلًا ...!! هذه المجموعة الساحرة وبعد صمود كبير يحسب لها ..عصفت بها الخلافات وشهدنا العقد ينفرط وينضم ( برفع الياء) من جديد بتغير الوجوه وبقاء الفكرة لكن الشقاق حصل ووقع أيًا كانت درجته على مقياس ريختر
عام سعيد مليئ بالقفز خارج الصندوق عشان نحاول نصل ياخ ...ولسا بيناتنا المسافة والعيون واللهفة والخوف والسكون ....!!!
ولو جانبني الصواب ...!! كلموني عشان امتثل لرأي الجماعة .....
( عام التغيير ) نخليهو شعارنا ....!!
المشكلة حتى لو دايرين نخليهو في واحدين ما بخلونا
الله غالب ...!!

التعليقات

احصاءات المدونة