يوميات علوب ...132.......الزمان زمانك

معانا واحد زمان في المدرسة إسمو ( الصليح ) مدقدق كدا وقصيروني لكن بي أمانة وعشان أكون صريح معاكم .. كان شخصية فذة ....!!
أول حاجة ( الصليح ) دا بي قصرو دا مخوف نص المدرسة والنص التاني عامل معاهو هدنة ...والمعلمين الكبار موقعين معاهو اتفاقيات دفاع مشترك ....
معقولة هسا الزول القصير دا ماسك اللعب دا كلو كدا وبكل هذه الشخصية ....!!! والهدايا والسندوتشات دي عااادي ...نازلة هبطرش ...!!
( انتو ( هبطرش ) دي شنو البنقولا دي ....!! ياربي يكون جدنا ( حاوي ) ...!!! وانا اقووول ...( هاروش...ماروش ...هبطرش ....) اهاااا...إحتمال كبير كان كدا
المهم هسا خلونا في الحاوي حقنا الاسمو ( الصليح ) دا )
تري من أين اكتسب كل هذه الهالة والجبروت ....!! وأين له بهذا التأثير ...!!؟؟ وماهي محاور ارتكازه ...!!!
ويسألونك عن الصليح ...!!؟؟..
الصليح جا المدرسة دي مضبلن ومسكيين وماشي تحت الحيطة ومحترم نفسو ...وزوول محترمو مافي ....!! الغنماية دي تاكل عشا ...
بعد مدة كدا إكتشف إنو المدرسة دي فاكا ساكت ومافيها إي مراكز قوي ولا يوجد حاكم فعلي يدير الأمور ...!!
ولأنو يتمتع بقدر من الدهاء..!! ( عامل راسو المدور دا ) فكر إنو لييي ما يكون هو هذا الشخص ....!!! مش فكرة برضو ...!!! عاين لي نفسو كدا في المرايا ...!! لقي مافي أي من مقومات الزعامة تؤهلو لتولي المهمة ...!! لا عضلات...!! ولا جسم ...!! لاطول لا عرض ...لا شخصية ...مافي أي حاجة ...!! عبارة عن زول ( مدردم ) و ( مدور ) ولافي ساكت ....
لكن في ظل هذا الفراغ الدستوري الذي تعيشه المدرسة
كانت الفكرة دوما ( تختمر ) في رأسة الصغير ....الي أن تحولت الي ( شربوت ) ....!!
وقد توصل الي فك العقدة ...
وهي ببساطة الإتيان بسلوك جديد وغريب وصادم يجعل له هذه المكانة
ولم يمض وقت طويل حتي توصل ( للالية ) نفسها ....
( ما هين اب رويس )
اها ( الصليح وفِي إحدي ( فسح ) الفطور وبعد ما الناس فطرت في البوفية المفتوح علي الهواء الطلق تحت الشجرة البرا في الشارع
والطلبة يتجاذبو أطراف الحديث وأطراف القمصان برضو في ظل ( سكك ) ماراثوني في حوش المدرسة ( ونطيط ) وفوضي عارمة تضرب بأطنابها ..
وسط هذه الأجواء التفاعلية التي تضج بالحياة ...أخذ ( الصليح ) ركنا قصيا وطلع ليهو ( سجارة ) ....!!!
😳

السجارة الواااحدة دي ....!! ( برنجية ) كمان ...
طلعا من جيبو ..وولعا ...!! وسط صدمة وذهول كل الحاضرين
طبعا الطلبة اليوم داك أول مرة في حياتم يشوفو ليهم زول بدخن غير ( أبوهم ) ....!!!
لا ...!! ومنو ..!!؟؟ طالب زيهم كدا ...!!! وواحد منهم ....!!!
لقد كسر الصليح كل ( التابوهات ) واتي بما لن يأتِ به الأولون ....!!
(جبد ) ليك السجارة دي ذي الماحصل شي ...!! ولم يرمش له جفن ...!!! ولسان حاله يقول إنو ما سائل في أي ( ككو ) هنا وماعندو حاجه لي أي زول ...!!
ومشهد ( الصليح ) في ذلك الْيَوْمَ والسنة الدخان تتصاعد من فوق راسة الأملط ... تصدر عقول كل الطلبة وظل عالقا في أذهان الجميع .....
وتحول الصليح من نكرة منزوية الي أحد علامات النضال
وبطل من الأبطال .....!! محلقا علي متن ( سجاره ) ...
( صحي كنغ سايز )
وتحول في ذهن الطلاب الي رمز من رموز القوة واختراق المحظور وكأنه قد شرب ( السجاير ) إنابة عنهم أجمعين
ومنذ ذلك الْيَوْمَ اصبح ( الصليح ) من الزعامات التاريخية في المدرسة وكلمته لاترد .....
وكان كل ما أحس بانه قد فقد بعض البريق .....!!!
بولع ليهو( سجارة ) ....!!
ليشعل بها فتيل الأزمة من جديد ...!!
غايتو سجارة ( كاسترو ) و ( جيفارا ) .. الاتنين مع بعض ماعملو العملتو ( البرنجية ) دي ....!!
واستمر الوضع علي ماهو عليةً وسيطرة كاملة علي الملعب
لحدي ما جابو لينا في المدرسة واحد اسمو ( جار النبي فضل البرداح ) اسم ذاتو يدرس ...!! ماعرفنا البرداح دي اسم العايلة ولا تعويذة ...المهم الود برتاح يقولو ليهو البرداح ...
رجلينو طوال كدا..!! جا يطوطح ...!! وباين عليهو خبرة ...!!! لانو جانا منقول من مدرسة تانية استنفد فيها كل فرص الإعادة والتمثيل الدبلوماسي ...فجاء مشبعا بالتجارب مترعا بالخبرات. ...التي تفوق فيها علي بعض المعلمين بحكم قضائه كل هذه السنوات في سلك التعليم و ( حبلة )
بعد يومين فقط من جيتو المدرسة وقراءته للملعب ...!! ..!!
وفي عملية نوعية وخاطفة لم تتجاوز الخمسة دقايق ...
( البرداح ) دا لما ليك في الصليح دا طقطقو ليك طقطيق الجن ..،..!!! دقّا دق العيش ....!! وطفا ليهو السجارة دي في نص راسو ....علي رؤوس الأشهاد وامام الجميع ...!! خلاهو هو ذاتو مافاهم الحاصل شنو ...!!! قام دايش يتنفض ....دون إبداء أي توجه دفاعي ...!! ( جاك الموت يا تارك الصلاة ....!!!
)ليعرف الصليح وقتها الحقيقة الموجعة والمفجعة وعنوانهاالعريض
...!! ( من الذي طفي النور) ...!!!
ودخلت المدرسة في عهد جديد ....
وأعلنا مبايعتنا للقادم المجيد ...!!
ولسان حالنا يقول الشعب ارتاح يابرداح .....!!!
وبعد فترة ليست بالطويلة اكتشفتا انو اخير لينا الصليح أب سجاره....!! مية مره ....من البرداح أب سلاح ....!!
جار النبي طلع ( جار العدو) ....لانو ( البرداح ) بدق الدق الواحد دا لامي ليك في أولاد سنة أولي ديل مشغلم ( رقشات ) رسمي ....مراسيل في المدرسة ...والمحيط الخارجي .....!!
مرات بشتهي سلطة الروب ( العواليق )
أما بقية الرهط من الطلاب فالبرداح ....!! ( دلدومو ) جاهز لمن نَفَر وأبا وتمرد ...لاعارفين يلقوها من أستاذ بكري بتاع الرياضيات ولا ( البرداح ) ...سيد الحاجات
ويا حليلك يالكتير يالصليح ....!! كان مدور المدرسة دي كلها بي سجارة برنجي ...!! دا لو شرب ( التانية ديك ) كان سيطر علي المدرسة والأحياء المجاورة ...
قدر ما اسمع بي مصطلح القوة الناعمة بتذكرو ( المدردم ) دا
والمدور دا تاني وين نلقا ....!! ضيعناك وضعنا معاك
وانتا مابتعرف ( صليحك ) من عدوك ...!! ياربي بكون وين هسا ( الصليح ) دا ....!!
كانت لنا ايام