ثم ماذا بعد ...!!
وجاء ( الديلفري ) من واشنطن ( مطبخ ) قرارات العالم
واستقبله السودانيون بالبشر والترحاب وهم الذين اكتووا بناره لعقود ....!!
القيود الأمريكية كبلت الإقتصاد السوداني وأقعدته عن الحراك وجعلت شركات العالم تستبعده من المعادلة والمصارف تمنع الدخول ....!!
الان وقد تم الرفع فلاشك أن نتائج مهولة وتغييرات جوهرية ستطرأ على واقعنا الإقتصادي والإجتماعي والسياسي ....!!
يعني مجرد دخول ( تفاحة آبل )
إلى البيت السوداني فهذه نقلة تفتح الباب أمام تواصل أكبر مع العالم عبر وسيط تكنولوجي مبهر ومؤثر ...!!
هذه التفاحة التي اتهمتنا أمريكا ( بقضمها ) فأخرجتنا من جنتها ....!!
وهي لاتعلم أن السودانيين تواقون لجنة عرضها السماوات والأرض في يوم حساب وعرض ...
لكن في الوقت نفسه يقول الحق
( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدّث )
وقد حبانا الله من النعم ما يجعلنا نتطلع لنقدل في شوارع العالم ...!!
وبي حقنًا ....!!
ويكفي أن العالم كله يعلم أننا مخزونه الغذائي الاستراتيجي ....ولدينا صمغ لو سيلناه ( للصقنا ) به الحدود ....!!
لذلك لابد لهذا المارد أن ينهض ويكشف عن نفسه
ويبقى السؤال الجوهري ...!!
هل رفع العقوبات وحده قادر علي ( العبور ) بنا للضفة الاخري ...!!؟؟
وقد أربك( حمدوك ) دفاعات هذه ( الكلمة ) ....التي تعيقه وقت الأزمات .....وتسنده وقت الإنفراجات ....!!
وهاهو ترامب يرفع ( إسكور ) الرجل وحكومته في لحظتين مفصليتين كان الشعب يتهيأ في الأولى لزيارته داخل بيته في ذكرى الأخضر فتدخل ترامب قبلها بيومين بإعلان تمهيدي لهذا الرفع ...و( قولة خير ) ...تنفست على إثرها الخرطوم الصعداء وأخرجت بعض مما في جوفها من هواء ....ولكن ظل بيت ( الفراش ) مفتوح والوضع متأزم ...فتهيأ الناس لمعاودة الزيارة كرتين .....لايصال رسالة في ذكرى ديسمبر الباهي ...والتي تلوح في الأفق ...!!
ليأتي المدد عبر ( الكابيتول ) هذه المرة وقبل نهاية عهد ( المهزوم ) ويمنح الحكومة قبلة حياة برفع الحظر رسمياً عن السودان ....!
ليمنح أصواته التي خسرها في الانتخابات الأمريكية لحمدوك ( المتضايق ) ...!! والذي كان ينتظر النزول لكنه جر ( الجوكر ) .....!!
وستكون الزيارة قائمة لكن من المؤكد انها ستكون اكثر وداً ....وكثير عتب ..وتذكير بالذي كان ...!!
نزل ( حمدوك ) وترامب ( حرق ) ..!!
ما أود قوله ان رفع العقوبات وحده لايكفي بالطبع
فنحن فقط الآن أصبحنا مثل كل الدول التي من حولنا
والتي هي خارج هذه القائمة ....!! فهل نزل عليها المن والسلوى من السماء ....!!؟؟
لكننا نختلف عنها أننا نمتلك ما لايمتلكون ...!!
وهنا يكمن الفرق ...!!
ويبقى المحك الحقيقي هو إستثمار كل ذلك وتغيير نهجنا والسلوك ...!!
وإيجاد ( وجيع ) لهذا البلد ...!!
السودان يحتاج لصانع ألعاب عشان يجيب ( قون ) ونحتاج دوماً أن نحسن نهاية الهجمة ....!!
فكارثتنا الحقيقية أننا لا نجيد فن النهايات ....!!
اليوم الوحيد الوصلنا فيهو نهائي أفريقيا عبر الهلال موديل 87 .....!!
سرقنا ( لاراش ) ...!
وقد اصبح هلال ذلك التاريخ مثل البوكس( 81 )
علامة مسجله ....!! ولو جاء بعده الجديد ...!!
لازم نحدد إننا عايزين البلد دي تمشي لي قدام ولا لا !؟
ولازم نقرر إنو ممكن نترفع عن مصالحنا الشخصيه والذاتية ...!! ولا استعدادنا ضعيف ...!!؟
لابد أن نحدد أن هذا السودان هو أولوياتنا وليس الحزب والكيان ......!!
هناك سؤال بسيط يتبادر إلى أذهان الكثيرين ....!!
مالذي يستفيده المواطن العادي من رفع السودان عن هذه القائمة ...!؟؟؟؟
هذا السؤال على سهولته لكنه صعب ...!!
فالمواطن لن يستفيد ولا شيئ من هذا الرفع إذا لم تحسن الحكومة التعامل مع هذا التحول وتعمل على إفتناصه ....بأن تتجه فوراً لدعم الزراعة في السودان
بالتكنولوجيا والميكنة والدعم غير المشروط للمزارعين ....!!
الآن يمكنك إستيراد كل شيئ ..
المزارعين ديل في أمريكا وكل أوروبا تتغزل فيهم الأحزاب وبرامج الحكومات حتى يخطبوا ودهم ....
ودعمهم غير محدود ...!!!
ونحن مزارعونا يبحثون عن ترعة فيها موية
كما وصلتني رسالة في الخاص من أحد مزارعي منطقة ( السديرة ) وطلب مني بكل جمال وبهاء وطيب خاطر أن أنقل رسالته للمسؤولين ...وهانذا افعل
الزول دا قال بالحرف الواحد ...!!
( الترع عندنا فاضية ونحن في بداية العروة الشتوية والقمح وغياب تام لأي مسؤول ..أنجدونا
ومرفقاً معها الصور ...
ودي رسالته دون حذف او اضافة ...وأهل السديرة يقرأون الان .....ودون تعليق مني
أها الترعة دي حتجي أمريكا تملاها ...؟؟؟
على الحكومة أن تدخل في شراكات إقليمية ودوليه لدعم الصحة والتعليم ....والاستماته في إعفاء الدين السوداني الباهظ ...!!
هل تعلم أن الدين السوداني والذي يصل لقرابة الستين مليار دولار هو في أصله لا يتجاوز العشرين مليار دولار ....!!
الباقي دا كلو فوائد متراكمة .....ونوم في العسل ..!
هسا خليك من الدولة ...حصل شفتو ليكم زول مديون بمشي لي قدام ...!!
مافي زول بدينو تاني ...الدولة ذاتا مافي زول ( بدينا ) ...!!
هذه هي الاستراتيجية القادرة على إخراجنا من هذه الدائرة الشريرة ومربع ( النحس ) النحن فيهو دا ...!!
وتبقى اخيراً الزبدة والكريمة والدولار في اجتذاب الاستثمارات الأجنبية ....!! حلم كل الدول...!!
فإذا مهد الرفع من هذا القائمة الطريق أمام الاستثمارات الأجنبية لتقصد السودان ...!!
فهي لن تفعل ذلك اذا لم تمتلك من الضمانات ما يجعلها تقدم على هذه الخطوة ...!!
المستثمر الأجنبي عايز تشريعات واضحة وملزمة وقوانين صريحة وناصعة ..وبنية تحتيه مقنعة ومتطورة ...وقانون إستثمار جاذب وعادل لكل الأطراف ...واستقرار أمني وسياسي ...!! ومطار وميناء ....بشبهو تاريخنا الطويل دا ....!!
وهذه هي مهمة الحكومة في إعداد هذا الطريق ....!!
هذا الأمر يحتاج الي حكومة ملهمة ...!! وشعب مستعد وروح متوثبة ..!! و إعلام قائد ...!! ودولة قانون حقيقية
وعمل دؤوب ...وتضافر جهود كل المخلصين من ابناء السودان في الداخل والخارج ... وفوق كل ذلك نفوس طيبة عايزة ترتاح وتريحنا معاها .....!!
وقتها فقط حدثونا عن العبور .....!!!
ولكن بكل المقاييس الطيبون في هذا البلد ينصرهم الله بنصرة ...ويبعث بإشارات مفادها أن لا حزن مستمر ....ولا فرح دائم علينا اقتناص الفرص لنصنع الجمال ...!! في وطن الجمال ...!!!
وبكرة أحلى شديد والله .....
..( إذا نحن دايرين ) ...!!
الحياة دي أي حاجة بتستدعيها بتجيك ...!
لو صحيت من النوم ...!! قلت دا يوم شنو اليوم الكعب دا .... أبشر بالكتاحة ....!!
ولو قلت عندي إحساس اليوم دا حيكون كويس ....! احتمالات ان يكون كويس ستتجاوز الثمانين في المئة ....!!
ومطاراتك كلها تهيأت ليوم كويس...
لو في طيارة لآفة قريب حتنزل عندك ...وبكامل حمولتها
لانها لو اضطرت ترجع تاني محل جات ....مستحيل تنزل عند صاحبنا أبو يوم كعب داك ....بلحقا الزينين ...!!
نلتقيك اليوم يا وطني لقاء الأوفياء .....!!
وفضلنا وحاتك منتظرين ....
